الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 05:53

مختص يطرح مقترحاً متكاملاً لتوطين صيانة مترو الرياض

قيم الموضوع
(2 أصوات)

قدم مختص مقترحاً لإشراك وتوظيف الشباب السعودي من المهندسين والفنيين في مشروع مترو الرياض, ويقوم المقترح على استيعاب الشباب الذين تدربوا وحصلوا على شهاداتهم التخصصية من كليات الهندسة وكليات ومعاهد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمراكز التدريبية المتخصصة داخل المملكة وخارجها ليصبح عنصراً أساسياً خلال فترة تنفيذ مشروع مترو الرياض (موظفون تحت التدريب) وتمكينهم من العمل في تخصصاتهم في إدارة وتشغيل وصيانة المشروع مستقبلا.

وأوضح ل "الرياض" الدكتور المهندس محمد الخثعمي استاذ الهندسة المدنية والاستشاري المتخصص في ادارة المشاريع والتخطيط الاستراتيجي، أن المملكة بحمد الله تعيش طفرة عمرانية غير مسبوقة، ومشروع مترو الرياض نموذج لهذه المشاريع المليارية التي يجب الاستفادة منها لتدريب وتوظيف وتشغيل الشباب السعودي، ويعد مترو الرياض جزءاً من مشروع الملك عبدالله للنقل العام بمدينة الرياض.

ومن المقرر تشغيل المشروع في عام 2018 م بطاقة تشغيلية تصل إلى 1.16 مليون راكب يوميا في بداية التشغيل إلى أن يصل تدريجيا إلى 3.6 ملايين راكب يوميا بعد عشر سنوات من بداية التشغيل. وسيتم إنشاء ستة خطوط مترو رئيسية تخترق العاصمة الرياض من جميع الاتجاهات، ويضم المشروع 85 محطة، بتكلفة تقديرية تبلغ 22.5 مليار دولار، ويشمل تنفيذ ستة خطوط للسكك الحديدية تمتد 176 كيلومترا وتعمل عليها قطارات كهربائية بدون سائقين, وسيصبح المشروع عند انتهائه من أكبر شبكات النقل العام في العالم.

وقال المهندس الخثعمي انه يمكن تنفيذ مقترحه بتشغيل الشباب السعودي بأن تتولى الجهة المالكة للمشروع اختيار الاعداد والتخصصات المتوقع احتياجها لصيانة وتشغيل المشروع من الآن والوقت ليس متأخرا لالحاقهم ببرنامج تدريبي تعاوني بين الجهة المالكة للمشروع ووزارة العمل– فمثلا يمكن اختيار ما لايقل عن 5 الاف طالب عمل من المهندسين حديثي التخرج والفنيين والإداريين كمجموعة أولى لتكون نواة لمشروع نقل الخبرات والاستثمار والتي ستساهم في تأهيل شبابنا السعوديين. لافتا بهذا الخصوص إلى أنه يمكن عمل برنامج تدريبي مكثف خلال الفترة المتبقية من تنفيذ المشروع، التي وصفها ب "الفترة الصحية والصحيحة" لمشاركة موظفي التشغيل والصيانة المحتملين في مراحل تنفيذ المشروع العملاق، لان الفترات السابقة منذ انطلاق أعمال المشروع أغلبها مرحلة تأسيس وأعمال حفر وتهيئة لمسارات المشروع ومحطاته، وهي غير ضرورية لموظفي التشغيل والصيانة، وبالإمكان مشاركة المتدرب في جميع تفاصيل العمل خلال مراحل الانشاء المتبقية، إلى أن يصل المشروع إلى وضعه النهائي من ناحية جاهزيته للتشغيل وتقديم خدماته المصمم من اجلها، ومن ثم يتم تعيين المتدربين على وظائف رسمية للتشغيل والصيانة سواء تم تأسيس كيان إداري للقيام بأعمال التشغيل والصيانة الذاتي او تحميلهم على عقد الصيانة والتشغيل للمشروع كجزء أساسي من عقد أي مقاول للتشغيل والصيانة مستقبلا.

وأكد الخثعمي أن تنفيذ المقترح على وجهه الصحيح من شأنه أن يؤسس كوادر فنية وطنية ذات كفاءة عالية قادرة على نقل الخبرات من المقاول الرئيسي للمشروع في مجال الاعمال العامة ومن مقاولي الباطن للأعمال التخصصية الاخرى (فمثلا سوف يتم تأهيل فريق صيانة متكامل لصيانة وتشغيل المسارات والعربات، وفريق لصيانة المحطات بمختلف مكوناتها من تكييف وتبريد، مصاعد، سلالم متحركة، أعمال مدنية ومعمارية، بالإضافة إلى مختلف الأعمال الكهربائية والميكانيكية الأخرى، وتأهيل فرق أخرى وتهيئتها للأعمال التشغيل التسويقي من بيع تذاكر، وامن وسلامة، وخدمة العملاء).

وأشار إلى أهم الايجابيات للمقترح وهو أن المتدرب يطلع على اسرار وخلفيات الانشاء والتشغيل من خلال الشركات المصنعة مباشرة ويصبح جزءا من القرار في اختيار العينات وفي كيفية تركيبها وبنائها، وسيتم نقل الخبرات مستقبلا إلى الأجيال القادمة من الشباب السعودي بعيدا عن هاجس التخوف الذي يصحب نهاية كل عقد من عقود التشغيل والصيانة نتيجة فقد خبرات فنية أجنبية اكتسبت التدريب على المشروع ويتم الاستغناء عنها بنهاية عقد مقاول التشغيل والصيانة.

ويستصحب الخثعمي في مقترحه البعد الإنساني والانتماء العاطفي الذي يتولد لدى كل من شارك في بناء أي مشروع حيث يفتخر ويعتز بأنه قد شارك في البناء من مراحله الأولى ويصبح جزء من خبراته ومن سجل سيرته الذاتية التي يفخر بها كل من عمل في الحقل الهندسي الميداني، ويصبح لدى المتدرب انتماء عالي جدا لمواصلة العمل بالمشروع مهما كانت الظروف والفخر بالانتماء اليه، وبهذا يتم تقليل نسبة الاعتماد على الكفاءات الاجنبية التي تكتسب الخبرات التدريبية لدينا وتغادر.

صحيفة الرياض | الثلاثاء 22 ذي الحجة 1436 هـ - 6 اكتوبر 2015 م - العدد 17270

الزيارات 776