طالب أعضاء في الهيئة السعودية للمهندسين باستقلالية الهيئة عن أي جهة أو قطاع، مشددين على ضرورة مخاطبة الجهات العليا في الدولة من قبل مجلس إدارة الهيئة ومطالبتها بالاستقلالية التامة لعدم تخصص الجهة المشرفة عليها بالهندسة، مع خطة عاجلة لتطوير الهيئة وعملها وعلاقتها التي تربطها مع الجهات الأخرى.

وحثوا خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة بين المهندسين وأعضاء مجلس ادارتها على تشكيل لجنة من المهندسين للدفاع عن الهيئة وكيانها وحفظ حقوق المهندس.

وأكد عضو الهيئة الدكتور محمد بن مسفر الخثعمي على ضرورة استقلالية الهيئة عن وزارة التجارة وأي قطاع حكومي، مشيرا الى ان تبعية الهيئة للقطاع الحكومي تضعف وتخل بمهنية وأداء الهيئة ووظيفتها.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس حمد بن ناصر الشقاوي: الهدف من هذه اللقاءات تلقي وجهات نظر المهندسين والرد بشفافية على تساؤلاتهم ومقترحاتهم، مستعرضا خطة الهيئة التي تضمنت نظامها ورؤيتها وأهدافها وأهم البنود الرئيسية لتحقيق الإستراتيجية ذات الأولوية القصوى والعاجلة، ومهام كل عضو من أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومدة تنفيذها والوقت المتوقع للانتهاء منها. من جانبهم، قدم المهندس محمد سليمان باجبع والمهندس عبدالرحمن بن زيد العرفج شرحا عما أنجز من مهام في مجالات لائحة الوظائف الهندسية واعتمادها من المقام السامي والقواعد العامة للشعب الهندسية وتطوير برنامج النشاط العلمي للهيئة من خلال وضع آلية متكاملة للتواصل المهني داخل وخارج المملكة وتطوير برامج أنظمة تقنية المعلومات وموقع الهيئة على الانترنت وإنشاء مركز التحكيم الهندسي وتطوير برنامج الاعتماد المهني وإعداد الخطة الإستراتيجية بعيدة المدى.

ثم طرح عدد من المهندسين مجموعة من الافكار تضمنت: دعم المهندسين وخدمة المكاتب الهندسية وبناء الثقة بين المهندس وإدارة الهيئة والعمل بشفافية في طرح المواضيع وإطلاع المهندسين عليها أولاً بأول والسمو بالمهنة وإعادة هيبتها ووضع أنظمة مفصلة لتحديد الصلاحيات والمسؤوليات بين الأمانة ومجلس الإدارة والجمعية العمومية والعمل بفكر جديد لتحقيق رؤية الهيئة وحل المشاكل والملاحظات التي تطرأ ضمن الجمعية العمومية، وأن تكون الانتخابات المقبلة للأفراد وليس للتكتلات وأن يكون للشباب دور في مسيرة الهيئة وتطوير موقع الهيئة الالكتروني على الإنترنت وإعداد قاعدة بيانات بالخبراء الوطنيين ومطالبة المكاتب الهندسية الاستشارية الكبرى والشركات الهندسية بدعم الهيئة وتفعيل دور الجمعية العمومية والتصويت على القرارات والتعليمات بدلاً من اعتمادها من مجلس الإدارة والدفاع عن حقوق المهندسين أمام الشركات الأجنبية والاهتمام بالمهندسين الشباب وحديثي التخرج وإعداد البرامج التأهيلية المجانية لهم.

بعد ذلك فتح رئيس المجلس باب التطوع لمن يجد في نفسه الكفاءة لخدمة الهيئة وتحقيق رؤيتها، بهدف إشراك المهندسين لخدمة المهندسين من خلال تشكيل لجان الرقابة المالية والخدمات والمؤتمرات والمتابعة والتطوير والعلاقات العامة والتدريب والخدمات الاجتماعية.

من جهته، أكد عضو مجلس إدارة الهيئة السابق الدكتور يحيى بن حمزة كوشك أن الهيئة مرت خلال السنوات الماضية بظروف جعلت قلة من أعضاء مجلس إدارتها السابق يديرون العمل فيها حسب توجهاتهم بطرق غير نظامية، بعيدا عن مشورة بقية أعضاء المجلس، وان الثقة التي منحت لهم كانت في غير محلها.

صحيفة الرياض - الاثنين22 ذوالقعده 1433 هـ - 8 اكتوبر 2012م - العدد 16177